google-site-verification=0srey4iLihuuP-9f3u-tWZ6N2qo1heq4Dz3hMod1G18
الثلاثاء , أبريل 23 2024

النبيُّ محمد صل الله عليه وسلم القدوةُ للإنسانيةِ جمعاء

كتب – عمر فرحات صقر

النبيُّ محمد صل الله عليه وسلم القدوةُ للإنسانيةِ جمعاء
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين حمدا كثيرا طيبا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه القائلِ في كتابِه الكريمِ : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) التوبة ، واصلى واسلم على سيدَنا ونبيَّنا محمدا عبدُه ورسولُه ، اللهم صل وسلمْ وباركْ عليه الذى قال ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ) مسلم
فإنّ اللهَ (عز وجل) اصطفي نبيَّهُ صلى الله عليه وسلم علي الخلقِ جميعاً ، فشرحَ صدرَهُ، وأعلي شأنَهُ ، ورفعَ ذكرَهُ، ومَنّ عليه بكلِّ صفاتِ الكمالِ البشريِّ ، فكان أكملَ الناسِ خُلقاً ، وأطيبَهُم نفسا ، وأطهرَهُم قلبا ، وأسماهُم فكرا ، وأحسنَهُم معاملةً ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانه : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم
والمتأملُ في حياةِ نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم يجد أنه كان بحقٍّ نعم القدوةُ للإنسانيةِ جمعاء ، حيثُ يقولُ ( عز وجل ) : ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الاحزاب ،
فتراه صلى الله عليه وسلم نعم الزوجُ ، ونعم الأبُّ ، ونعم الجدُّ ، لا سيما أنه القائلُ صلى الله عليه وسلم : (خَيرُكُم خَيرُكُم لأهلِه، وأنا خَيرُكُم لأهلي ) ابن ماجة
وما أجملَ أنْ نقفَ علي شيءٍ من أخلاقِه صلى الله عليه وسلم في بيتهِ ، وحسنِ عشرتهِ لأهلهِ
كان النبى محمد صلى الله عليه وسلم يعينُ أهلَهُ ويساعدُهم في حاجتِهم ، حيثُ تقولُ السيدةُ عائشةُ : (رضي الله عنها ) : ( كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ ) الامام احمد
وكان صلى الله عليه وسلم حريصا علي إدخالِ السرورِ علي أهلِ بيتهِ بتخصيصِ وقتٍ لهم
وكان لبناتِه صلى الله عليه وسلم نصيبٌ عظيمٌ من إحسانِه وإكرامِه ، فقد كانت ابنتُه السيدةُ فاطمةُ ( رضي الله عنها ) ، إذا دخلتْ عليه صلى الله عليه وسلم قامَ إليها فأخذَ بيدِها وقبَّلَها وأجلسَها في مجلسِه وَكانَ إذا دخلَ عليها قامتْ فأخذتْ بيدِه فقبَّلتْهُ وأجلستْهُ في مجلسِها
وكان نبيُّنا صلى الله عليه وسلم نعم الجدُّ لأحفادِه ، يكرمُهُم ، ويلاطفُهُم ، ويحنو عليهم ، ومِن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان يخطبُ فرأي الحسنَ والحسينَ رَضِيَ اللهُ عنهما مقبلين عليه، يلبسانِ قَميصَينِ أحمرَينِ، “يَعْثُرانِ يقعانِ ويَقومانِ فنَزَلَ النبى صلى الله عليه وسلم إليهما، فاحتضنَهُما ، وأخذهمَا معه إلي المنبرِ ، ورأي نبيُّنا سيدَنَا الحسين ( رضي الله عنه) يلعبُ مع غلمانٍ في الطريق ، فبسطَ صلى الله عليه وسلم يديه ، فجعل الحسين ( رضي الله عنه ) يفرُّ هاهنا وها هنا ، ويضاحِكُه النبيّ صلى الله عليه وسلم حتي أخذَه، فقبلَه ، وقال : ( حسينُ مني ، وأنا من حسين ، أحبَّ اللهُ مَن أحبَّ حسينا ).
وكان النبى صلى الله عليه وسلم نعم الصاحب لأصحابه فكان يزور مريضهم . وكان اذا جلس معهم ضاحكهم وتبسم فى وجههم وعاملهم بلين ورفق حتى انه قال فيهم صلى الله عليه وسلم( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ ) البخارى ومسلم
فما أحوجنَا إلي التأسيِ بنبيِّنا صلى الله عليه وسلم وذلك التأسي والاقتداء من دلائلِ محبتهِ . حيثُ يقولُ تعالي : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )ال عمران .
اللهم ارزقنا حسنَ التأسيِ بنبينا صلى الله عليه وسلم

شاهد أيضاً

فريق MSP الشريك الطلابي لمايكروسوفت بجامعة الأزهر يطلق مبادرة لتطوير قدرات الطلاب العلمية والعملية

كتب:حازم عبدالعزيز قام فريق MSP Tech Club وهو الشريك الطلابي لمايكروسوفت داخل جامعة الأزهر، بفتح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *