تقرير :أمل محمد
شهدت مصر الخميس الماضى احتفالية على الطراز الفرعونى بمناسبة افتتاح السيد عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لطريق الكباش، الذي يربط بين معبد الكرنك و معبد الأقصر مما يجعله من أهم المعالم الأثرية بالأقصر، و يصطف على جانبيه تماثيل بطول الطريق الذى يبلغ 2700 متر.
فكانت ليلة الخميس بمثابة فرح فرعونى للجمهورية المصرية،و تألق في هذا الافتتاح مشاركين بالزى الفرعونى ليقدموا الرقصات و الطقوس القديمة لأجدادنا، و أنشودات باللهجة الفرعونية، و أكمل المشهد التاريخي العربات التى تجرها الخيول، و القوارب الفرعونية التي تسير بالنيل.
يعتبر طريق الكباش هو أقدم طريق انتقالى ديني، حيث بدأ بنائه في عصر الدولة الحديثة، و تم استكماله بعهد الأسرة الثلاثون، و بعدها دفن الطريق تحت طبقات من الرمال و لم يعد له أثر و تم عليه إنشاء العديد من المباني.
حتى أكتشف عالم الأثار المصري زكريا غنيم عام 1949، ثمانية تماثيل بالقرب من معبد الأقصر، و بحلول عام 1961 كان تم أكتشاف 17 تمثال أخر، حتى وصل عدد التماثيل القريبة من معبد الأقصر 55 تمثال في عام 1964، و أخيرا تمكن علماء الأثار من تحديد مسار الممشي بالكامل في سنة 2000.
و خاضت الدولة ذلك التحدي و قامت بعمليات هدم لجميع ما فوق طريق الكباش المحدد، فتمت إزالة أتربة بعمق 6 متر تحت سطح الأرض ليتمكنوا من كشف الطريق، الذى يتكون من رصيف حجري بالمنتصف و على جانبيه يصطف حوالى 1300 تمثال مصنوع من الحجر الرملى.
و تم البدء في تطوير الطريق عام 2007، و بعدها توقفت عمليات تطويره في 2011 ، حتى عام 2017 عندما قرر الرئيس السيسي أستكمال ذلك التطوير، و أنتهى منه سنة 2021 في احتفالية عظيمة تليق بالحضارة المصرية العظيمة بحضور العديد من فنانين و رموز الجمهورية المصرية.
بدء الاحتفال بعبور ثلاثة مراكب مقدسة مصممة بالطراز الفرعونى في قلب نهر النيل وسط الأضواء المبهرة، و ترمز تلك المراكب لثالوث طيبة “أمون _ موت _ خونسو” و هم رموز عيد الإبت لدي اجدادنا العظماء.
فكانوا بحتفلوا بهذا العيد سنويا، بحضور الملوك للاحتفال بنهر النيل و خصوبته، في طريق الكباش الذى يتكون من تماثيل منحوتة بثلاثة أشكال، فمنها على شكل جسم أسد و رأس كبش، و منها على شكل كبش بأكمله، و عدد منهم على شكل أبو الهول، و علق زاهى حواس على هذا الحدث قائلا : أنه أهم مشروع أثري في القرن الحادى و العشرون، و سيتم من خلاله إحياء عيد. الحصاد.
و من الجدير بالذكر أن الكبش عند المصريين القدماء كان يرمز للخصوبة.