وزير التعليم العالي يشارك في الدورة الـ 18 من مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب المنعقد بالجزائر
شارك د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو صباح اليوم الثلاثاء “عن بعد” في فعاليات الدورة الـ18 لمؤتمر الوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي بالوطن العربي تحت عنوان “التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي في أفق 2030 الرؤية والتوجهات”، والذى يعقد بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، تحت رعاية الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، وذلك بحضور د.محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وبمشاركة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بالوطن العربي، ود. غادة عبدالبارى الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو.
وفى كلمته، أعرب د. خالد عبدالغفار عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الذى يضم الأشقاء العرب من كافة الدول العربية، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تعد من أهم المراحل التي يمر بها الوطن العربي خاصة في ظل ما يحيط به من أخطار من كافة الجوانب، مؤكدًا على الدور الكبير للمؤتمر كمنارة للثقافة والتربية والعلوم.
ووجه وزير التعليم العالي الشكر لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية على استضافة الدورة الثامنة عشرة من المؤتمر، موجهًا الشكر أيضًا لمنظمة الألكسو، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد أحد الفعاليات الناجحة التي تعقدها المنظمة بصفة دورية لمواكبة المستجدات التي تشهدها الساحة العربية والعالمية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار د. عبدالغفار إلى استضافة جمهورية مصر العربية الدورة السابعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية في ديسمبر عام 2019 تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي: التحديات والرهانات) برئاسة مصرية، والذى أوصى باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة على مختلف المستويات؛ لتحقيق التحول الرقمي الشامل للحد من الفجوات الرقمية، وضمان فرص متكافئة للاستفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن العمل على وضع سياسات عامة، وخطط تنفيذية لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دعم البحث والتطوير والابتكار في الذكاء الاصطناعي والتعلم وتطبيقاته، وتضمين الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم بدءًا من المراحل الأساسية وبشكل يتناسب مع كل مرحلة من مراحل التعليم.
وأضاف الوزير أنه بالرغم مما أصاب العالم جراء جائحة كورونا إلا أن الدورة السابعة عشرة من هذا المؤتمر جاءت استشرافية ومكنت الكثير من الدول العربية من مجابهة تداعيات الأزمة من خلال التحول الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي المختلفة فيما يتعلق بالعملية التعليمية واستمراريتها، مؤكدًا أن الإستراتيجية المصرية للذكاء الاصطناعي التي تم إطلاقها في فبراير 2019 ارتكزت على أربعة محاور أساسية هي (الحوكمة، التنمية، الموارد البشرية، والأنشطة الدولية)، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عملت على تفعيل توصيات المؤتمر السابع عشر وتطبيقها على أرض الواقع من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات، واتخاذ الكثير من القرارات، ومن أهمها: إنشاء مراكز تميز وحاضنات تكنولوجية في مجالات إنترنت الأشياء (IOT) والذكاء الاصطناعي (AI) بالجامعات المصرية بما يعزز مخرجات البحوث في هذا المجال، وبما يتماشى أيضًا مع بناء مصر الرقمية، فضلاً عن زيادة تمويل ودعم المشاريع البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم وتطبيقاته المعززة من خلال البرامج الأكاديمية المتعددة، إضافة إلى تفعيل التحول الرقمي واعتماد التعليم الهجين منذ اليوم الأول من جائحة كورونا، والذى مكن من استمرار العملية التعليمية في كافة الجامعات المصرية في أعوام الجائحة 2020 – 2021.
وأشار د. خالد عبدالغفار إلى أن القيادة السياسية في جمهورية مصر العربية أولت اهتمامًا خاصًا بالتعليم وأنماطه وجودته، مع الأخذ بالأساليب والاتجاهات الحديثة في التعليم والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بما يدعم أهداف التنمية المستدامة، ويدعم اتجاهاتها وجعلها أكثر فاعلية وملائمة لحاجات المجتمع وسوق العمل، لافتًا إلى استضافة مصر النسخة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي “GFHS”بعنوان (رؤية المستقبل) خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، برعاية وحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبمشاركة 77 دولة وحضور 24 ألف مشارك، فضلاً عن عدد من الجامعات العالمية المرموقة والجهات والمنظمات الدولية، لافتًا إلى أن المنتدى تناول عددًا من المحاور، منها: مستقبل العمل، وإعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل واحتياجات سوق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات السريعة في سوق العمل التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة، وكذا التأكيد على جاهزية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي للثورة الصناعية الخامسة.
وأضاف الوزير أن الدورة الثامنة عشرة لهذا المؤتمر ستعمل على استكمال ما جاء في الدورة السابعة عشرة، مشيدًا بما قدمته منظمة الألكسو بالتعاون مع جامعة الدول العربية من إعداد خطة عربية؛ تهدف إلى استمرارية التعليم والتعلم في جميع مراحله وأشكاله في حالات الطوارئ والأزمات، والتي يتم إنجازها في الوقت الراهن بالتشاور مع الدول العربية.
وفى ختام كلمته، قام د. خالد عبدالغفار بتسليم رئاسة المؤتمر الثامن عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي إلى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية.
ومن جانبه، أشار د.محمد ولد أعمر المدير العام لمنظمة الألكسو إلى أن الدورة الثامنة عشرة من مؤتمر الوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية ستناقش تقريرًا عن الدورة السابقة، وكذلك عرض تقرير عن جهود منظمة الألكسو في مجابهة تداعيات جائحة كورونا على التربية والتعليم، إضافة إلى عرض وثيقة “استخدام تكنولوجيا البلوك تشين في التعليم” وعرض الوثيقة الرئيسية لمؤتمر “التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي في أفق 2030: الرؤية والتوجهات”.