دور المرأة في المجتمع.
تقرير – سمر عبدالرحمن الحلوانى :
أهمية دور المرأة يعد من المواضيع الحيوية التي تستحق البحث المستفيض. منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، كانت المرأة تلعب أدوارًا متنوعة ومؤثرة، وقد أثبتت من خلال مشاركته معا الفاعلة أنها جزء لا يتجزأ من تطور المجتمع وتحقيق التوازن فيه.
في البداية، يمكننا الحديث عن دور المرأة في التربية والتعليم. المرأة هي الأساس في تربية الأجيال، فهي التي تسهم في تشكيل عقلية الطفل منذ سن مبكرة. بالإضافة إلى ذلك، مع تطور المجتمعات، أصبحت المرأة جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، ليس فقط كأم، بل أيضًا كمعلمة ومربية. إنها تساهم في نقل المعرفة وتعليم القيم والأخلاق، ما يجعل لها تأثيرًا طويل الأمد في تكوين الأفراد وتوجيههم في حياتهم.
أما في مجال العمل والإنتاج، فقد أثبتت المرأة قدرتها على النجاح والإبداع في كافة المجالات، من الأعمال الإدارية والتجارية إلى المجالات الفنية والعلمية. مع مرور الوقت، تحققت العديد من المكاسب للمرأة في هذا الصدد، خاصة في مجالات مثل الطب والهندسة والفن. لقد كسر العديد من النساء الحواجز المجتمعية التي كانت تقيدهن، وأثبتن أن النجاح ليس مقتصرًا على جنس دون آخر.
أيضًا، المرأة تلعب دورًا مهمًا في المجال السياسي والقيادي. على الرغم من التحديات التي قد تواجهها بسبب الثقافة السائدة في بعض المجتمعات، تمكنت العديد من النساء من الوصول إلى مناصب قيادية رفيعة. لقد أثبتت النساء في مختلف أنحاء العالم قدرتهن على إحداث تغيير حقيقي في سياسات الدول، سواء من خلال العمل السياسي المباشر أو من خلال التأثير في السياسات العامة وتوجيه المجتمع نحو القضايا التي تهم المرأة والأسرة.
لا يمكن إغفال دور المرأة في الأسرة، فهي التي تدير شؤون المنزل وترعى الأطفال، في بعض الأحيان تعمل جنبًا إلى جنب مع الزوج لتأمين احتياجات الأسرة. كما أن الأم تعتبر الركيزة الأساسية في استقرار الأسرة وبناء روح التعاون والمشاركة بين أفراد الأسرة.
من جانب آخر، دور المرأة في المجتمع المدني لا يقل أهمية. تتعدد مساهمات المرأة في العمل التطوعي والمنظمات الإنسانية، حيث تبذل جهدًا كبيرًا في تحسين أوضاع المجتمعات الفقيرة أو المتضررة من الأزمات. في كل مجال من هذه المجالات، تساهم المرأة بشكل ملحوظ في تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
في الختام، لا يمكن أن نغفل عن التحديات التي تواجهها المرأة في بعض الثقافات والمجتمعات. هذه التحديات تتنوع من العوائق الاجتماعية والتقليدية إلى التحديات الاقتصادية والسياسية. ومع ذلك، فإن الجهود المستمرة من قبل النساء ومنظمات المجتمع المدني قد ساعدت في تغيير الصورة النمطية للمرأة وجعلها قادرة على المساهمة في مجتمعاتها بشكل كامل.