الأم هي عماد الحياة
تقرير ..رشا عبد الفضيل حسن
الأم ليست مجرد شخص في حياة أبنائها، بل هي الروح التي تمنحهم الحياة والدفء. هي القلب الذي ينبض بحب لا ينتهي، والعطاء الذي لا يعرف حدودًا. منذ اللحظة الأولى التي تحمل الأم فيها جنينها، تبدأ رحلتها في تقديم التضحيات. تسهر الليالي، تتحمل الأوجاع، وتواجه الحياة بكل ما فيها من تحديات من أجل سعادة أبنائها.
الأم ليست فقط منبع الحنان، بل هي أساس التربية. تغرس القيم والأخلاق في نفوس أبنائها منذ الصغر، وتعلمهم معنى الحب، الاحترام، والإخلاص. هي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأبناء كيفية التعامل مع العالم الخارجي. مهما كانت الظروف، تبقى الأم دائمًا الداعم الأكبر، تدفع بأبنائها نحو النجاح، وتفرح لفرحهم أكثر مما تفرح لنفسها.
لا يمكننا إنكار الدور العظيم الذي تلعبه الأم في استقرار الأسرة. فهي من تحفظ التوازن، وتجمع أفراد الأسرة حولها بحب وحنان. الأم هي مصدر الأمان، وهي من تجعل البيت مكانًا مليئًا بالدفء والسكينة.
عندما نتحدث عن الأم، فإننا نتحدث عن صبرها الذي لا ينتهي. مهما كانت الضغوط، تبقى الأم صامدة، تحارب كل ما يمكن أن يؤذي أبنائها. قوتها تكمن في حبها، وحبها هو الذي يجعلها قادرة على مواجهة أي شيء من أجل أسرتها.
وفي النهاية، يجب علينا أن نتذكر دائمًا أن الأم هي نعمة من الله. وجودها في حياتنا هو أعظم هدية، وبرّها واحترامها واجب علينا جميعًا. فمهما قدمنا لها، لن نوفيها حقها.