وزير الثقافة يوجّه بزيادة الأسابيع الثقافية لأبناء المناطق الحدودية ضمن مشروع “أهل مصر”
بيان صادر عن وزارة الثقافة:
عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة جلسة حوارية مفتوحة مع أهالي مدينة أبو سمبل، وذلك عقب افتتاح قصر ثقافة ابو سمبل اليوم للاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم بشأن توظيف القصر كمركز إشعاع ثقافي وتنموي يخدم أبناء المدينة والمناطق المحيطة، ويُسهم في دعم الحركة الثقافية المحلية وتنمية المواهب،وذلك بحضور اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، وعدد من القيادات التنفيذية والثقافية
وأعرب الأهالي عن سعادتهم بهذا المشروع الثقافي المتكامل، مقدمين الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على اهتمامه المستمر بتنمية جنوب مصر، ومثمنين جهود وزارة الثقافة في إنشاء هذا الصرح الذي يُعد إضافة نوعية للبنية الثقافية في أسوان.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن “قصر الثقافة ملك لأبنائه ورواده، ولن يؤدي رسالته إلا بتكاتف المجتمع المحلي مع إدارات الثقافة، ليكون منارة للمعرفة والفن والإبداع”، مشددًا على أهمية أن تعكس برامجه وفعالياته هوية الجنوب الثقافية المتفردة، وتجسّد العمق الحضاري للمنطقة كجزء أصيل من النسيج الوطني.
وأشار الوزير إلى أن افتتاح القصر يأتي ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لإنشاء مشروعات حقيقية تلامس الاحتياجات المحلية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الإبداع، في سياق رؤية الدولة للتنمية الشاملة التي تعتمد الثقافة كركيزة أساسية في بناء الإنسان وتعزيز الانتماء.
وفي هذا السياق، وجّه وزير الثقافة بزيادة عدد الأسابيع الثقافية المقدمة لأبناء المناطق الحدودية، ضمن المشروع الرئاسي “أهل مصر”، لتشمل أكبر عدد ممكن من أبناء جنوب الصعيد، ولا سيما من أبو سمبل والمناطق النائية، بهدف اكتشاف ورعاية المواهب وتوسيع قاعدة المشاركة الثقافية.
كما وجّه الوزير القائمين على إدارة القصر بوضع خطة تشغيلية متكاملة تتسق مع أولويات واهتمامات المجتمع المحلي، مع إشراك الكوادر الشبابية في تخطيط وتنفيذ الفعاليات الثقافية، وتوفير برامج تدريبية لهم في مجالات الأدب والفنون والتكنولوجيا، لضمان استدامة العطاء الثقافي والتنمية البشرية.
وأكد وزير الثقافة أهمية التنسيق بين المحافظة والجهات السياحية لإدراج قصر ثقافة أبو سمبل ضمن برامج الزيارات السياحية، بهدف تنشيط الحركة السياحية ودعم الاقتصاد المحلي من خلال تسويق منتجات الحرف التراثية التي تميز أبناء الجنوب.
وقد تناول اللقاء عددًا من المقترحات التي تهدف إلى تحويل القصر إلى مركز حيوي للصناعات الثقافية والحرف اليدوية، مع التركيز على تمكين المرأة، والطفل، وذوي الهمم، من التعبير عن طاقاتهم الإبداعية من خلال ورش إنتاج وتدريب مستدامة، وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تعزز من الاقتصاد الإبداعي والمشاركة الفاعلة في الحراك الثقافي.


