كتب – محروس سليم :
حالة من السخط والغضب تسود الشارع السياسي الشرقاوي ، عقب الأحداث الأخيرة ، والتي شهدت تقديم المحاسب محمود حافظ استقالته من منصب الأمين المساعد لحزب حماة الوطن بالشرقية ، ورئاسة قطاع الدائرة الأولى بالشرقية .
محمود حافظ هو رجل أعمال شاب ، لديه طموح كبير لدعم الشباب وتأهيلهم ، نال شعبية كبيرة بين شباب الشرقية ، والذين تسابقوا معه في تكوين الأمانات الحزبية بقرى ومدن الشرقية لحزب حماة الوطن ، تبنى القوافل الطبية ، وتكوين مراكز تدريب وتأهيل للشباب ، وكمان كان داعما للشباب ، كان محمود حافظ أكبر داعم لحزب حماة الوطن بالشرقية ، ليس الدعم المادي فقط ، لكن الدعم اللوجيستي وتنمية العضوية من خلال الشباب الذي التف حوله .
بين عشية وضحاها تنقلب كل الموازين ، وفي أقل من ٦ ساعات ، تستقيل احدى نائبات مسقبل وطن من حزبها ، لتنضم لحزب حماة الوطن ، الامر الذي اثار حفيظة الجميع ، ودعا محمود حافظ حجر الارتكاز لحماة الوطن بامانة الشرقية ، لاعلان استقالته من منصبه كامين مساعد لأمين الحزب ، ورئيس قطاع الدائرة الاولى بالشرقية .
وكأنها القشة التي قسمت ظهر البعير ، او كما قولت حجر الارتكاز ، الذي انهار كل شيئ بعده .
استقالات بالجملة لمناصب قيادية بحماة الوطن ، استقالات جماعية لكافة الأمانات الحزبية التي كونها محمود حافظ وانفق على فتح مقرتها ، واصبح الحديث الآن يتزايد عن فقد الثقة في هذا الحزب ، الذي ضحى بحجر الارتكاز له ، من اجل استقبال عضوة مستقيله من حزب اخر .
ويتسائل الشارع الشرقاوي :
هل هي المصالح الشخصية ؟! ام انها تورتة كما يقولون تقسم بالأهواء ؟!
هل انعدمت المبادئ الحزبية ؟ أم انها شعارات ؟
هل تاريخ ٢٠١٠ يعيد نفسه مرة أخرى .