كتب – محروس سليم :
بيد ان محمود حافظ فعلا كما أطلقوا عليه ، كان حجر الارتكاز بأمانة الشرقية لحزب حماة الوطن ، فعندما شعر بتخبط قيادات الحزب ، واستقدام شخصيات مطروده من حزبها ، واعطائها أولوية على قيادات وكوادر الحزب ، التي بنت وشيدت وحملت الحزب على أكتافها لسنوات طوال ، تقدم محمود حافظ باستقالته من منصب الامين العام المساعد لأمين الحزب بالشرقية ، ورئيس قطاع الدائرة الاولى ، لنجد الخريف القاسي تنصب رياحه العاتية على حزب حماة الوطن ، لتتساقط أوراقه ، الواحدة تلو الأخرى .
وكانت استقالة محمود حافظ راعي شباب الشرقية ، بمثابة الشرارة التي أوقدت النار في الهشيم ، أو القشة التي قسمت ظهر البعير .
فقد توالت الاستقالات بأنواعها ، منها الفردية لأمناء مساعدين وأمناء أمانات نوعية بالمحافظة ، ومنها الجماعية لوحدات حزبية بالكامل ، كان قد كونها ودشنها وأنفق عليها محمود حافظ ، لتكون مقرا لاستقبال الشباب ، وتجميع مشاكل القرى وهمومها وقضاياها .
لم يقتصر الامر على الدائرة الأولى فقط ، بل رياح خريف تساقط أوراق حماة الوطن ، امتدت لباقي مراكز الشرقية ، منها الحسينية وأبوحماد وخلافه ، والأدهى ان تظهر استقالات جماعية في العديد من المحافظات منها الجيزة والقليوبية والفيوم وغيرهم .
الامر الذي يؤكد ان الحزب بالأشخاص وليس العكس ، فمجرد استقالة شخص انهار حزب .
شباب مصر والأمة العربية جريدة إليكترونية شاملة