بقلم – حسونه سعيد :
وسيلة ترفيه تحولت إلى تجارة خطرة تهدد حياة الأطفال
شهدت شوارع المدن والقرى خلال الفترة الأخيرة انتشارًا واسعًا لاستخدام الاسكوتر الكهربائي بين الأطفال والمراهقين، في ظاهرة أثارت قلق الأهالي بعد تزايد الحوادث الناتجة عن الاستخدام العشوائي وغياب أي ضوابط تنظم تداول هذه الوسيلة.
إن الظاهرة لم تتوقف عند مجرد استخدام الأطفال للأسكوتر، بل تحولت إلى تجارة مفتوحة يقوم بها بعض الأشخاص، حيث أصبحوا يؤجرون الاسكوتر للأطفال مقابل 20 جنيه للربع ساعة، ما شجع عددًا أكبر من الصغار على تجربته دون أي توعية أو إشراف، ودون الالتزام بأدنى مستويات الأمان.
أن العديد من هؤلاء الأطفال يقودون الاسكوتر بسرعات عالية في شوارع مزدحمة، وسط سيارات ودراجات نارية، مما يجعل احتمالات وقوع الحوادث كبيرة جدًا. وأضاف أن “الأمر خرج عن كونه ترفيهًا، وأصبح تجارة يستغل فيها البعض حماس الأطفال ورغبتهم في التجربة، دون النظر لأي مخاطر قد تهدد حياتهم”.
على الجهات المعنية ضرورة إيقاف هذه التجارة العشوائية، وتنظيم عملية بيع وتأجير الاسكوتر، إلى جانب منع الأطفال من استخدامه في الطرق العامة وإلزامهم بارتداء أدوات الأمان عند الضرورة.
كذلك ضرورة إطلاق حملات توعية في المدارس والأحياء لتحذير الأسر من السماح لأطفالهم باستخدام الاسكوتر دون تدريب أو مراقبة، مؤكد أن تجاهل هذه الظاهرة قد يؤدي إلى حوادث وإصابات خطيرة ما لم يتم اتخاذ خطوات واضحة للحد منها لان الاسكوتر الكهربائي لم يعد وسيلة تسلية بريئة، بل تجارة خطيرة تُدار دون وعي أو مسؤولية، والسؤال الذي يفرض نفسه:
كم حادثًا نحتاج حتى ندرك أن حماية أبنائنا أهم من المكسب المادي .
شباب مصر والأمة العربية جريدة إليكترونية شاملة